والاستعداد والتحمل ، ولابدّ أن تكون ضخامتها وكبرها بحجم هذا العمل العظيم والخدمة الكبرى التي أوكلت لهذا الانسان المعظم ، وان ذلك مختص به عليه السلام . وعليه فجميع تلك المقدمات تكون من خصائصه ، ولا يعلم عددها ولا كيفيتها ولا قدرها ولا منزلتها احد الّا الله عزّ وجلّ ، ولا يوجد طريق الى إدراكها واحصائها . وفي دعاء الندبة : " بنفسي أنت من عقيد عزّ لا يسامى " . والمروي في غيبة النعماني عن كعب الأحبار انّه قال : " يعطيه الله جلّ وعزّ ما أعطى الأنبياء ، ويزيده ويفضّله " ( 1 ) . ولكنّا نقول - لمحض التبرّك - مزينين هذه الأوراق بذكر بعض ما وصل عن أهل العصمة عليهم السلام بما يظهر فيه انّه مختص به عليه السلام : الأول : امتياز نور ظله وشبحه عليه السلام في عالم الأظلة بين أنوار الأئمة عليهم السلام وانّه كان متميّزاً عن أنوار الأنبياء والمرسلين والملائكة المقرّبين كما تقدّم في اللقب ( المائة والخمسون ) و ( المائة والثامن والستون ) . وفي ( الغيبة ) للشيخ الجليل الفضل بن شاذان مروي بسندين ( 2 ) عن عبد الله بن عباس : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لما عرج بي الى السماء بلغت سدرة المنتهى ، ناداني ربي جلّ جلاله ، فقال : يا محمد : فقلت : لبيك لبيك يا رب .
1 - الغيبة ( النعماني ) : ص 146 - 147 . 2 - هكذا في الترجمة ، ولكن في المصدر ( كفاية المهتدي ) / المخطوط : ص 62 ، السند واحد وهو : قال الشيخ الصدوق الجليل الفضل بن شاذان بن الخليل قدس الله روحه ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن ابي نجران قال : حدّثنا عاصم بن حميد ، قال : حدّثنا ابي حمزة الثمالي ، قال : حدّثنا سعيد بن جبير ، قال : حدّثنا عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله .