responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 279


فتبارك الله أحسن الخالقين وصلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين .
ونكتفي في هذا المقام بهذا المقدار .
الفصل الثاني في ذكر جملة من خصائصه عليه السلام بالنسبة الى جميع الأنبياء والأوصياء الماضين صلوات الله عليهم ، أو بالنسبة الى تلك السلسلة العلية الاّ بعض أجداده الطاهرين عليهم السلام .
ولو أن تفصيل ذلك خارج عن قوّة أمثالنا لأنّ من أخبر عنه الله تعالى جميع الأنبياء من آدم الى الخاتم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبشرهم به وانّه سيظهر هذا الرجل العظيم المخزون في خزانة قدرته في آخر الدهر بعدما يتم جميع الأنبياء والأوصياء تبليغهم وهديهم ويغلب الكفر والشقاق وجنود الشياطين في كل عصر ولا يهتدي الّا قليل في بعض البلاد .
وقد هيأ له أسباب السلطنة والرئاسة فيفتح جميع العالم ويهتدي به ، ولا تبقى قرية ولا قصبةٌ الّا ويعلوها نداء لا اله الّا الله ( 1 ) [ وفي عصره ] تظهر نتيجة جهود جميع حجج الله تعالى .
وبالطبع فانّه لابد لمثل هذه الرئاسة الكبرى من التمهيد وتهيئة الأسباب


1 - أقول : روى يوسف بن يحيى الشافعي في عقد الدرر : ص 31 و 32 باسناده عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم انّه قال : " لو لم يبق من الدنيا الّا يوم واحد ، لبعث الله فيه رجلا اسمه اسمي ، وخلقه خلقي ، يكنّى أبا عبد الله ، يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يَرُدُّ الله به الدين ، ويفتح له فتوح ، فلا يبقى على وجه الأرض الّا من يقول لا اله الّا الله . . . الحديث " .

279

نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست