الإيراني المسلم ( 1 ) وقد قاد تلك الحركة الكبيرة العلماء الاعلام ( 2 ) ( واتخذ رجال الدين دور الزعامة في الكثير من المدن الإيرانية فوقعت من جراء ذلك معارك بين الأهالي والقوات الحكومية سقط فيها عدد غير قليل من القتلى والجرحى ) ( 3 ) . وعليه فقد فزع علماء إيران فوراً باطلاع اعلم علماء عصره المرحوم آية الله الميرزا محمد حسن الشيرازي الذي كان يسكن في مدينة سامراء في العراق ( 4 ) ( فأوجس ذلك الإمام اليقظان خيفة على استقلال إيران ان يمسّ بسوء ، فتلافى الخطر بفتوى أصدرها تقتضي تحريم التنباك معلناً غضبه وسخطه من الدولتين بما تعاقدتا عليه من الالتزام . فهاج الشعب الإيراني هياج البحر بعواصف الزعازع ، وزلزلت الأرض زلزالها ، واعرض الشعب بأجمعه عن استعمال التنباك وعاملوه معاملة الأبرار للخمر واستمروا على ذلك ( 5 ) . ( وكانت نص ترجمة الفتوى : بسم الله الرحمن الرحيم : اليوم ; استعمال التنباك والتوتون باي نحو كان بحكم محاربة امام الزمان عجل الله فرجه . محمد حسين الحسيني ( 6 ) ( فلم يكن للدولتين بد من فسخ ذلك الالتزام ونقض ذلك التعاقد على الرغم منهما معاً ، وعلى ضرر تكبدتاه في الماديات والمعنويات و } ردّ الله الذين كفروا
1 - راجع : نقش روحانيت پيشرو در جنبش مشروطيت ( پروفسور انگادر ) ترجمه إلى الفارسية دكتر ( أبو القاسم سري ) : ص 278 . 2 - راجع : تاريخ سياسي معاصر إيران ( مدني ) : ج 1 ، ص 24 . 3 - لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ( علي الوردي ) : ج 3 ، ص 93 . 4 - نهضت روحانيون إيران : ج 1 ، ص 92 . 5 - راجع مقدمة تكملة امل الآمل ( السيد عبد الحسين شرف الدين ) : ص 21 . 6 - راجع نهضت روحانيون إيران : ج 1 ، ص 92 .