قال : سمّي بمحمّد ، وكنّي بجعفر " ( 1 ) . والظاهر أنه ليس المراد الكنية المعروفة بل المقصود هو عدم التصريح باسمه بل يعبر عنه بالكناية بجعفر خوفاً من عمه جعفر . فعندما يخبر الشيعة بعضهم البعض يقولون رأينا جعفر ، أو أنه امام ، أو احمل هذا المال إليه ، لاجل أن لا يطلع اتباع جعفر على ذلك . وفي غيبة النعماني خبران عن الإمام الباقر عليه السلام عُدّ فيهما أنه كني بعمه أو يكنّى بعمه ( 2 ) . والظاهر أن المراد من هذين الخبرين هو هذا ايضاً . واحتمل العلامة المجلسي : " لعل كنية بعض اعمامه ابو القاسم ، أو هو عليه السلام مكنّى بأبي جعفر ، أو أبي الحسين ، أو أبي محمد ايضاً " ( 3 ) . التي هي كنى الإمام المجتبى عليه السلام والسيد محمد المعروف عمه عليه السلام . وبعد أن ذكر احتمالنا الذي ذكرناه قال : " الاوسط اظهر كما مرّ في خبر حمزة
1 - كمال الدين : ص 432 . 2 - اولاهما رواه النعماني في غيبته باسناده عن عبد الاعلى بن حصين الثعلبي عن ابيه قال : لقيت ابا جعفر محمد بن عليّ عليهما السلام في حج أو عمرة ، فقلت له : كبرت سنّي ، ودق عظمي ، فلست ادري يقضى لي لقاؤك أم لا ؟ فاعهد اليّ عهداً ، واخبرني متى الفرج ؟ فقال : ان الشريد الطريد الفريد الوحيد ، الفرد من اهله الموتور بوالده ، المكنّى بعمّه هو صاحب الرايات واسمه اسم نبي . فقلت : أعد عليّ ، فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها : ص 178 ، الباب العاشر ، ح 22 . وثانيها رواه النعماني في غيبته باسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : صاحب هذا الامر هو الطريد الفريد الموتور بابيه المكنّى بعمّه المفرد من اهله اسمه اسم نبي . ص 179 ، الباب العاشر ، ح 24 . 3 - البحار : ج 51 ، ص 37 .