وفي رواية الشيخ الطوسي : فاستعاذ وليّ الله عليه السلام من الشيطان الرجيم واستفتح : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَنُرِيدُ اَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ اَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنْ لَهُمْ فِى الاَْرْضِ وَنرِى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُون } وصلّى على رسول الله ، وعلى أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام واحداً واحداً حتى انتهى إلى أبيه . [ قالت حكيمة ] ( 1 ) : فناولنيه ابو محمد عليه السلام وقال : يا عمة ردّيه إلى امّه حتى تقرّ عينها ولا تحزن ، ولتعلم أن وعد الله حق ولكنّ اكثر الناس لا يعلمون . فرددته إلى امّه وقد انفجر الفجر الثاني فصليت الفريضة وعقبت إلى أن طلعت الشمس ثم ودّعت ابا محمد عليه السلام وانصرفت إلى منزلي ( 2 ) . وفي رواية موسى : ثم قال ابو محمد عليه السلام : يا عمّة اذهبي به إلى امّه ليسلّم عليها وائتيني به . [ قالت حكيمة ] ( 3 ) : فذهبت به ، فسلّم عليها ، ورددته فوضعته في المجلس . ثم قال : يا عمة إذا كان اليوم السابع فأتينا . قالت حكيمة : فلمّا اصبحت جئت لأسلِّم على ابي محمد عليه السلام ، وكشفت الستر لاتفقد سيدي عليه السلام فلم أرَه ، فقلت : جعلت فداك ما فعل سيدي ؟ فقال : يا عمة استودعناه الذي استودعته ( أم موسى ) موسى عليه السلام ( 4 ) .
1 - هذه الزيادة ليست في المصدر ، وانما في الترجمة . 2 - الغيبة ( الطوسي ) : ص 140 - 142 . 3 - هذه الزيادة ليست في المصدر ، وانما في الترجمة . 4 - كمال الدين ( الصدوق ) : ص 425 .