أمير المؤمنين وعلى الائمة عليهم السلام إلى أن وقف على ابيه ثم احجم . وفي رواية المسعودي والحضيني بعد رسول الله : وان علياً أمير المؤمنين ، ثم لم يزل يعد السادة الاوصياء صلى الله عليهم إلى أن بلغ إلى نفسه فدعا لأوليائه على يديه بالفرج ( 1 ) . وفي رواية الشيخ الطوسي : فتناوله واخرج لسانه فمسحه على عينينه ففتحهما ثم ادخله في فيه فحنكه ثم أدخله في اذنيه وأجلسه في راحته اليسرى فاستوى ولي الله جالساً فمسح يده على رأسه ، وقال له : يا بني انطق بقدرة الله ( 2 ) . وفي رواية الحافظ البرسي في مشارق الانوار : عن الحسن بن محمد عن حكيمة قالت : فجئت به إلى [ ابن اخي ] الحسن [ بن علي ] عليهما السلام ، فمسح يده الشريفة على وجهه [ الأنور الذي هو نور الأنوار ] وقال : تكلم يا حجة الله وبقية الأنبياء [ ونور الأصفياء وغوث الفقراء ] وخاتم الاوصياء [ ونور الاتقياء ] وصاحب الكرة البيضاء ( 3 ) فقال : اشهد أن لا اله الاّ الله [ وحده لا شريك له ] واشهد ان محمداً عبده ورسوله واشهد أن علياً ولي الله . ثم عدّ الأوصياء . فقال له الحسن : اقرأ . [ فقرأ ] ما نزل على الانبياء فابتدأ بصحف ابراهيم فقرأها بالسريانية ، ثم قرأ كتاب نوح وادريس وكتاب صالح وتوراة موسى ، وانجيل عيسى ، وفرقان محمد صلى الله عليه وعليهم اجمعين ، ثم قصّ قصص الانبياء ( 4 ) .
1 - اثبات الوصية ( المسعودي ) : ص 220 . 2 - الغيبة ( الطوسي ) : ص 141 - 142 . 3 - في المصدر هنا زيادة ( والمصباح من البحر العميق الشديد الضياء ، تكلم يا خليفة الاتقياء ، ونور الاوصياء ) . 4 - مشارق انوار اليقين : ص 101 - 102 ، وما في الاقواس زيادة في الترجمة ولعلها زيادة في نسخة المؤلف التي نقل منها .