وفي رواية : رأت له نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ افق السماء ، ورأت طيوراً بيضاء تهبط من السماء وتمسح اجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ، ثم تطير ( 1 ) . قالت السيدة حكيمة : فصاح أبو محمد الحسن عليه السلام : يا عمّة تناوليه فهاتيه . وبرواية المسعودي والحضيني بعد ذكر النوم الاضطراري الذي وقع على السيدتين ، قالت السيدة حكيمة : فلم تنتبه إلاّ بحس مولاي وسيدي تحتها وبصوت أبي محمد عليه السلام وهو يقول يا عمتي هات ابني اليّ . فكشفت عن سيدي صلى الله عليه فاذا أنا به ساجداً منقلباً إلى الأرض بمساجده ، وعلى ذراعه الايمن مكتوب : " جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاً " فضممته اليّ فوجدته مفروغاً منه يعني مطهر الختانة ولففته في ثوب . وفي رواية موسى : فجئت به إليه ، فوضع يديه تحت اليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ، ثمّ ادلى لسانه في فيه وأمرّ يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال : تكلم يا بني . وفي رواية المسعودي : فأخذه وأقعده على راحته اليسرى وجعل يده اليمنى على ظهره . . . ثم قال : تكلم يا بني . فقال [ الإمام الحجة عليه السلام ] : اشهد أن لا اله إلاّ الله وحده لا شريك له وان محمداً رسول الله ثم صلّى على
1 - كمال الدين ( الصدوق ) : ص 431 ، باب 43 ، ما روي في ميلاد القائم عليه السلام ، ج 7 .