فقال : من نرجس ( 1 ) . وبرواية الشيخ : يا عمّة اجعلي الليلة افطارك عندي فانّ الله عزوجل سيسرك بوليّه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي . قالت حكيمة : فتداخلني لذلك سرور شديد واخذت ثيابي عليّ وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمد عليه السلام وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله ، فقلت : جعلت فداك يا سيدي ، الخلف ممّن هو ؟ قال : من سوسن . فأدرت طرفي فيهنّ فلم أر جارية عليها اثر غير سوسن ( 2 ) . وفي الرواية الاُولى : يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئاً من اثر الحبل . فقال : من نرجس لا من غيرها . قالت : فوثبت اليها فقلبتها ظهراً لبطن فلم أر بها أثر حبل . فعدت إليه عليه السلام فأخبرته بما فعلت ، فتبسّم ثم قال لي : إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأنّ مثلها مثل أم موسى عليه السلام لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها احدٌ إلى وقت ولادتها ، لأنّ فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى عليه السلام ، وهذا نظير موسى عليه السلام . قالت حكيمة : فعدت اليها فأخبرتها بما قال ، وسألتها عن حالها ، فقالت : يا مولاتي ما أرى بي شيئاً من هذا . وعلى رواية الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية عن غيلان الكلابي وموسى