نقل من خط الشهيد عن الصادق عليه السلام قال : انّ الليلة التي يولد فيها القائم عليه السلام لا يولد فيها مولود الّا كان مؤمناً ، وان ولد في ارض الشرك نقله الله الى الايمان ببركة الإمام عليه السلام ( 1 ) . وروى الشيخ المسعودي في ( اثبات الوصية ) والحسين بن حمدان في ( الهداية ) : انّ ابا الحسن صاحب العسكر احتجب عن كثير من الشيعة الّا عن عدد يسير من خواصه ، فلمّا أفضى الأمر إلى أبي محمد عليه السلام كان يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر الّا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان . وان ذلك انما كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة ، وتجري العادة بالاحتجاب والاستتار . ذكر خلفاء بني العباس في زمان الغيبة الصغرى : وفي تسع عشرة سنة من الوقت ( 2 ) توفي المعتمد وبويع لأحمد بن الموفق وهو المعتضد وذلك في رجب سنة تسع وسبعين ومائتين . في تسع وعشرين سنة من الوقت ( 3 ) توفي المعتضد وبويع لابنه ( 4 ) علي المكتفي في شهر ربيع الاخر سنة تسع وثمانين ومائتين . وفي خمس وثلاثين سنة من الوقت توفي المكتفي وبويع لأخيه جعفر المقتدر ( 5 ) في سلخ شوال ( 6 ) سنة خمس وتسعين ومائتين .
1 - البحار : ج 51 ، ص 28 . 2 - قال المؤلف رحمه الله : ( الوقت من امامته ) . 3 - قال المؤلف رحمه الله : ( من امامته ) . 4 - قال المؤلف رحمه الله في النص الفارسي : ( لاخيه ) وهو من سهو القلم . 5 - قال المؤلف رحمه الله : " لم ينقل صاحب الهداية اكثر من المقتدر لأنه كان في عصره " . 6 - في مروج الذهب ( المسعودي ) : ج 4 ، ص 202 : " وبويع المقتدر بالله جعفر بن احمد في اليوم الذي توفي فيه اخوه المكتفي بالله وكان يوم الاحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة " .