وفي سنة ستين من الوقت قتل جعفر المقتدر لليلة ( 1 ) بقيت من شوال سنة عشرين وثلاثمائة وبويع لأخيه محمد القاهر بالله . وفي سنة اثنين وستين من الوقت خلع القاهر ثم سمل ( 2 ) ووقعت البيعة للراضي محمد بن المقتدر في جمادى الاولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة . وبويع لأخيه ابراهيم المتقي لعشر خلون من ربيع الاول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة . وللصاحب عليه السلام مذ ولد إلى هذا الوقت وهو شهر ربيع الاول سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، ست وسبعون سنة واحد عشر شهراً ونصف شهر ( 3 ) . قام مع ابيه ابي محمد عليهما السلام اربع سنين وثمانية اشهر . ومنها منفرداً بالإمامة واحد وسبعون سنة وشهوراً ( 4 ) . وقد تركنا بياضاً لمن يأتي بعدنا والسلام ( 5 ) . ويظهر من هذا الكلام أن هذا الكتاب الشريف قد أُلِّفَ في بداية الغيبة الكبرى . * * *
1 - في مروج الذهب ( المسعودي ) ، ج 4 ، ص 202 : " وقتل ببغداد بعد صلاة العصر يوم الاربعاء لثلاث ليال بقين من شوال " . 2 - في مروج الذهب : ج 4 ، ص 221 : " ثم خلع يوم الاربعاء لخمس خلون من جمادى الاولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، وسملت عيناه " . 3 - ورد في المتن الفارسي : ( خمس وسبعون سنة وثمانية اشهر ) . 4 - في المصدر ( اثبات الوصية ) المطبوع : " ومنها منفرداً بالإمامة اثنتان وسبعون سنة وشهوراً " ، ص 232 . 5 - اثبات الوصية ( المسعودي ) : ص 231 - 232 - وفي الهداية الكبرى ( الخصيبي ) : ص 367 .