نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 244
فرآه معاوية فركب فرسه ومر هاربا . فقال معاوية ثم ذكرت قول قيس بن الحطيم فنزلت وقلت لأصحابي ما يمنعني من الانهزام إلا قول قيس حيث يقول : أبت لي أسرتي وأبى بلائي * وأخذي الحمد بالثمن الربيح واعطائي على العلات مالي * وضربي هامة البطل المشيح وقولي كلما جشأت وجاشت * مكانك تحمدي أو تستريحي لأدفع [1] عن مآثر صالحات * وأحمى بعد عن عرض صحيح ألا من مبلغ الاحلاف عنى * وقد تهدى النصيحة للنصيح [2] واشتد القتال وحمل الرؤساء على الرؤساء واضطرب الناس ولم يسمع إلا وقع الحديد على الحديد والهام . قال رضي الله عنه وروى أن في اليوم الخامس والثلاثين ، اجتمع أهل العراق عند خيمة أمير المؤمنين علي عليه السلام ينتظرون خروجه ، فخرج وركب فرسه البحر وعليه درع رسول الله صلى الله عليه وآله ، متقلدا " سيفه ، متختما " بخاتمه ، متعمما بعمامته السحاب وخرج إلى المعركة ولم يكلم أحدا " ، وكان معاوية سبق عليا " عليه السلام إلى المعركة فقال له عمرو بن قيس بن عامر العكي - وهو رئيس عك - اما عك فلا تخرج من قولي ولكن مر القواد والرؤساء وفرسان الشام فليحملوا بحملتي فإنهم ان فعلوا ذلك هزمت أهل العراق وأرحتك مما أنت فيه ، وكانت عك أشجع أهل الشام وأصبرهم على القتال وأشدهم على أهل العراق وكانوا يلزمون الأرض ويشدون أنفسهم ، بعضهم ببعض وربيعة وهمدان ومذحج أشجع أهل العراق وأصبرهم على حر القتال وأطوعهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وأشدهم على معاوية وقومه ، وقد لقي هو وقومه منهم كل بلاء ثم حمل رئيس
[1] في [ ر ] : ( خ ل ) أناضل عن مآثر . [2] وقعة صفين / 404 .
244
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 244