responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 245


عك وحمل محمد ابن الحنفية والعباس بن ربيعة الهاشمي وعبد الله بن جعفر وارتفع الغبار وثار القتام [1] ، وجرت الدماء واختلط القوم ولم يعرف أحد صاحبه واشتد البلاء وقتل الأشتر من عك خلقا " كثيرا " ، وفقد أهل العراق أمير المؤمنين عليه السلام وساءت الظنون وقالوا : لعله قتل ، فعلا البكاء والنحيب ، ونهاهم الحسن من ذلك وقال : ان علمت الأعداء ذلك منكم ، اجترؤا عليكم وان أمير المؤمنين عليه السلام أخبرني بأن قتله يكون بالكوفة ، وكانوا على ذلك إذ أتاهم شيخ يبكى وقال : قتل أمير المؤمنين عليه السلام وقد رأيته صريعا " بين القتلى ، فكثر البكاء والانتحاب ، فقال الحسن : يا قوم هذا الشيخ يكذب فلا تصدقوه وإن أمير المؤمنين عليه السلام قال : يقتلني رجل من مراد في كوفتكم هذه .
وروى أنه حكى للرشيد : ان الابطال بصفين جثوا على الركب وكسفت الشمس ، وثار القتام واظلمت الدنيا ، وضلت الألوية وفقدت الرايات ومرت مواقيت الصلاة لا يسجد فيها إلا تكبيرا " ولا يسمع إلا وقع الحديد على الهام ، حتى تكادموا بالأفواه ونادى القوم في تلك الغمرات :
يا معاشر العرب ، الله الله في الحرمات من النساء والبنات فغشي على الرشيد حتى رش عليه الماء ، فأفاق وقد اصفر لونه ودموعه تنحدر على لحيته ، وكان الأشتر يطلب أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك اليوم راية راية ، وقال لغلامه هاشم : أنظر هل رجع إلى موقفه وأنا أطلبه في العسكر ، فان بشرتني برجوعه فلك كذا وكذا ، وكان علي عليه السلام حينئذ مع سعيد بن قيس الهمداني وهمدان فوارسه الخواص فوجده الأشتر عنده فرآه علي عليه السلام متغيرا " عن ؟ ؟ باكيا " ، فقال له : ما خبرك ؟ أفقدت ابنك إبراهيم ، أم ما أصابك غير ذلك ؟



[1] القتام : الغبار الأسود أو الظلام .

245

نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست