responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 229


أدير رحى منصوبة في ثفالها * رؤوس غطاء الشعر فيها معصفر وحمل الأشتر على الميسرة كذئب في غنم ، فنكص الناس عنه وشد عليه رجل من أهل الشام فضربه ، وقابله الأشتر بحجفته ، وشد عليه الأشتر فصرعه وقال الأشتر :
ألم تر أنى في المعارك اشتر * أفلق هامات الليوث وانعر أمثلي ينادى في القتال جهالة * لقيت حمام الموت والموت أحمر ضربتك ضربا " مثل ضرب امامنا * علي أمير المؤمنين واعذر " قال رضي الله عنه " : الثفال نطع أو غيره ، يبسط تحت الرحى عند الطحن يقال : لأعركنك عرك الرحى بثفالها فهو في محل الحال كأنه قال عرك الرحى مطحونا " بها ، وتبرذعت فلانا وتثفلته أي جعلته تحتي بمنزلة البرذعة .
" قال رضي الله عنه " : وروى أن في اليوم العاشر من حروب صفين اقتتل الناس قتالا شديدا " حتى عانق الرجال الرجال ، وانهزم طائفة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأمير المؤمنين واقف ينظر إليهم وركض الأشتر في آثارهم يستردهم ويقول اما تستحيون ؟ تدعون أمير المؤمنين عليه السلام وسيد المسلمين ، واقبل أمير المؤمنين ومعه الحسن والحسين ومحمد ابنه ومحمد بن أبي بكر وعبد الله بن جعفر حتى صار إلى رايات ربيعة والنبل يقع عليه ، فقال له ابنه محمد : يا أبة لو بادرت إلى هذه الرايات فان فيها بقية وهذا النبل كما ترى ؟ فقال : يا بني ان لأبيك يوما " لن يعدوه ، ثم صاح بصوت عالي جهير كغير المكترث بما فيه الناس : لمن هذه الرايات ؟ قالوا :
رايات ربيعة ، قال : بل هي رايات الله ، عصم الله أهلها وثبت أقدامهم وكانت في ميسرة أمير المؤمنين عليه السلام ، فجلس إليهم فثاروا إليه وقالوا هذا أمير المؤمنين عليه السلام ، قد صار إلينا والله لئن أصيب فينا انه لعار الأبد ، ثم قال للحصين بن المنذر وهو شاب : يا فتى الا تدنى رايتك هذه

229

نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست