نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 230
ذراعا " ، فقال أدنيها والله عشرة أذرع فأدنيتها ، فقال لي : حسبك مكانك ، ثم أنشأ الحصين بن المنذر يقول : لمن راية حمراء يحقق ظلها * إذا قيل قدمها حصين تقدما ويقحمها في الصف حتى يزيرها [1] * حمام المنايا تقطر الموت والدما تراه إذا ما كان يوم عظيمة * أبى فيه إلا عزة وتكرما جزى الله قوما صابروا في لقائهم * لدى البأس خيرا ما أعطف وأحرما وأكرم صبرا " حين يدعى إلى الوغى * إذا كان أصوات الرجال تغمغما ربيعة أعني أنهم أهل نجدة * وبأس إذا لاقوا خميسا " عرمرما ونادت جذام آل مذحج ويحكم * جزى الله شرا " أينا كان أظلما أما تتقون الله في حرماتكم * وما قرب الرحمان منها وعظما أذقنا ابن هند طعننا وضرابنا * بأسيافنا حتى تولى وأحجما وانصرف الناس مع الأشتر وهم يعتذرون واقتتلوا واشتجر [2] القتال فطحطحوا أهل الشام إلى أن حجز بينهم الليل . " قال رضي الله عنه " : يقال ثار العسكر من مركزه ، وثار القط من مجاثمه والتقوا ، فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء وثاوره وساوره : واثبه . يقال : تغمغم الفريق ، والتغمغم : الكلام الذي لا يتبين ، والغمغمة : أصوات الثيران عند الذعر ، وأصوات الأبطال عند القتال ، والخميس : الجيش ، والعرمرم : الكبير ويقال : طحطح الشئ : إذا فرقه أهلاكا . قال رضي الله عنه : وروى أنه برز في اليوم التاسع عشر من أصحاب معاوية عثمان بن وائل ، وكان يعد بمائة فارس وله أخ يسمى حمزة يعدهما معاوية للشدائد وجعل عثمان بن وائل يلعب برمحه وسيفه ، والعباس بن الحارث بن عبد المطلب ينظر إليه مع سليمان بن صرد الخزاعي فقال
[1] يزبرها : يسوقها إليه . [2] اشتجر : اشتبك . لسان العرب .
230
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 230