نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 228
فتصارعا ساعة ، ثم صرعه كريب ، ثم برز إليه علي عليه السلام متنكرا " وحذره بأس الله وسخطه ، فقال له كريب : أترى سيفي هذا ؟ لقد قتلت به كثيرا " مثلك ، ثم حمل على علي بسيفه فاتقاه بحجفته ، ثم ضربه علي عليه السلام على رأسه فشقه حتى سقط نصفين وقال : النفس بالنفس والجروح قصاص * ليس للقرن بالضراب خلاص بيدي عند ملتقى الحرب سيف * هاشمي يزينه الاخلاص مرهف [1] الشفرتين أبيض كالملح * ودرعي من الحديد دلاص [2] ثم انصرف أمير المؤمنين عليه السلام وقال لابنه محمد : قف مكاني فان طالب وتره يأتيك ، فوقف محمد عند مصرع كريب فاتاه أحد بني عمه وقال : أين الفارس الذي قتل ابن عمي ؟ قال محمد : وما سؤالك عنه ، فانا أنوب عنه ، فغضب الشامي وحمل على محمد ، وحمل عليه محمد فصرعه ، فبرز إليه آخر فقتله حتى قتل من الشاميين سبعة ، فأتاه شاب وقال لمحمد : أنت قتلت عمي وإخوتي ، فبرزت إليك لأشفي صدري منك أو الحق بهم ؟ وقال : ومن للصباح ومن للرواح * ومن للسلاح ومن للخطب ومن للسعاة ومن للكماة * إذا ما الكماة جثت بالركب ثم تكافحا مليا " فضربه محمد فصرعه . وروى أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال للأشتر : ان أحدا " لا يبرز إلي ولا إليك فأنا احمل على الميمنة وتحمل على الميسرة ، وكان في ميمنة معاوية نحو من عشرة آلاف فارس ، فحمل علي عليه السلام فانهزموا ، قال : ألم تر أنى في الحروب مظفر * هزبر الوغى في حومة الموت حيدر أقيم على الابطال في الحرب مأتما " * واقتل ألفا ثم ألفا واخطر
[1] المرهف : المحدد - لسان العرب . [2] الدلاص : اللين البراق - لسان العرب .
228
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 228