نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 78
فأما معرفة الإمام بوقوع القبائح من بعض أوليائه فقد يكون من كل الوجوه التي يعلم منها وقوع ذلك منهم ، وهو ظاهر نافذ الأمر باسط اليد . [ مشاهدته للأمور بنفسه عليه السلام ] فمنها : أنه قد يجوز أن يشاهد ذلك فيعرفه بنفسه ، وحال الظهور في هذا الوجه كحال الغيبة ، بل حال الغيبة فيه أقوى : لأن الإمام إذا لم تعرف عينه ويميز شخصه ، كان التحرز - من مشاهدته لنا على بعض القبيح - أضيق وأبعد ، ومع المعرفة له بعينه يكون التحرز أوسع وأسهل ، ومعلوم لكل عاقل الفرق بين الأمرين : لأنا إذا لم نعرفه جوزنا في كل من نراه - ولا نعرف نسبه - أنه هو ، حتى أنا لا نأمن أن يكون بعض جيراننا أو أضيافنا أو الداخلين والخارجين إلينا ، وكل ذلك مرتفع مع المعرفة والتمييز . وإذا شاهد الإمام منا قبيحا يوجب تأديبا وتقويما ، أدب عليه وقوم ، ولم يحتج إلى إقرار وبينة ، لأنهما يقتضيان غلبة الظن ، والعلم أقوى من الظن . [ قيام البينة عنده عليه السلام ] ومن الوجوه أيضا : البينة ، والغيبة - أيضا - لا تمنع من استماعها والعمل بها : لأنه يجوز أن يظهر على بعض الفواحش - من أحد شيعته - العدد
78
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 78