responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 56


الشك والتجويز .
والفرق بعد هذا - بين وجوده غائبا من أجل التقية ، وخوف الضرر من أعدائه ، وهو في أثناء ذلك متوقع أن يمكنوه ويزيلوا خيفته فيظهر ويقوم بما فوض إليه من أمورهم ، وبين أن يعدمه الله تعالى - جلي واضح :
لأنه إذا كان معدوما ، كان ما يفوت العباد من مصالحهم ، ويعدمونه من مراشدهم ، ويخرمونه من لطفهم وانتفاعهم به منسوبا إليه تعالى ، ومعصوبا [81] لا حجة فيه على العباد ، ولا لوم يلزمهم ولا ذم .
وإذا كان موجودا مستترا بإخافتهم له ، كان ما يفوت من المصالح ويرتفع من المنافع منسوبا إلى العباد ، وهم الملومون عليه المؤاخذون به .
فأما الإعدام فلا يجوز أن يكون سببه إخافة الظالمين ، لأن العباد قد يلجئ بعضهم بعضا إلى أفعاله .
[ الفرق بين الاستتار النبي وعدم وجوه ] على أن هذا ينقلب عليهم في استتار التبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [82] فيقال لهم : أي فرق بين وجوده مستترا وبين عدمه ؟ ! فأي شئ قالوا في ذلك أجبناهم بمثله .



[81] كان في " ب " : ومعصوما . وفي " ج " : ومعضوبا به . ومعضوب من الرجال : الضعيف 7 والعضيب : القطع ، ورجل معضوب اللسان إذا كان مقطوعا ، عييا ، فدما . أنظر : الصحاح 1 / 184 ، لسان العرب 1 / 609 - عضب . والظاهر أن جملة " ومعضوبا . . . " جواب ثان ل‌ " إذا . . . " المتقدمة .
[82] في " أ " : عليه الصلاة والسلام .

56

نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست