نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 55
وإمام الزمان كل الخوف عليه ، لأنه يظهر بالسيف ويدعو إلى نفسه ( 87 ) ويجاهد من خالف عليه . فأي نسبة بين خوفه من الأعداء ، وخوف آبائه عليهم السلام منهم ، لولا قلة التأمل ؟ ! [ الفرق بين الغيبة وعدم الوجود ] فإن قيل : أي فرق بين وجوده غائبا لا يصل إليه أحد ولا ينتفع به بشر ، وبين عدمه ؟ ! وإلا جاز أن يعدمه الله تعالى ، حتى إذا علم أن الرعية تمكنه وتسلم له أوجده ، كما جاز أن يبيحه الاستتار حتى يعلم منهم التمكين له فيظهره ؟ ! وإذا ( 79 ) جاز أن يكون الاستتار سببه إخافة الظالمين ، فألا جاز أن يكون الإعدام سببه ذلك بعينه ؟ ! قيل ( 80 ) : ما يقطع - قبل أن نجيب عن سؤالك - على أن الإمام لا يصل إليه أحد ولا يقاه ، لأن هذا الأمر مغيب عنا ، وهو موقوف على
( 78 ) جاء في هامش " ج " هنا ما نصة : توضيحه : أن إمام الزمان مكلف بإظهار الحق وقتل مخالفيه ، ولا يكون ذلك إلا بالسيف ، بخلاف آبائه عليهم السلام ، فإنهم لم يكونوا بهذا المثابة من التكليف ، والله أعلم . جواد عفي عنه ( 79 ) في " ب " : فإذا . ( 80 ) في " أ " و " ب " : فإن قيل . غلط .
55
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 55