نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 41
[ انحصار الإمام في الغائب ] وإذا بطلت إمامة من أثبتت له الإمامة بالاختيار والدعوة [49] في هذا الوقت لأجل فقد الصفة التي دل العقل عليها ( وبطل قول من راعى هذه الصفة في غير صاحبنا لشذوذه ) [50] وانقراضه : فلا مندوحة عن مذهبنا ، ولا بد من صحته ، وإلا : خرج الحق عن جميع أقوال الأمة . [ علة الغيبة والجهل بها ] فأما [51] الكلام في علة الغيبة وسببها والوجه الذي يحسنها فواضح بعد تقرر ما تقدم من الأصول : لأنا إذا علمنا بالسياقة التي ساق إليها الأصلان المتقرران [52] في العقل : أن الإمام ابن الحسن عليهما السلام دون غيره ، ورأيناه غائبا عن الأبصار : علمنا أنه لم يغب - مع عصمته وتعين فرض الإمامة فيه وعليه - إلا لسبب اقتضى ذلك ، ومصلحة استدعته ، وضرورة قادت إليه - وإن لم يعلم الوجه على التفصيل والتعيين - لأن ذلك مما لا يلزم علمه . وجرى الكلام في الغيبة ووجهها وسببها - على التفصيل - مجرى العلم بمراد الله تعالى من الآيات المتشابهة في القرآن ، التي ظاهرها بخلاف ما
[49] في " ب " : والدعوى . [50] ما بين القوسين سقط من " ب " . [51] في " ب " : وأما . [52] في " ج " : المقرران .
41
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 41