نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 40
ألا ترى : أن من شاهدناه حيا متصرفا ، ثم رأيناه بعد ذلك صريعا طريحا ، فقدت حركات عروقه وظهرت دلائل تغيره وانتفاخه ، نعلم [45] يقينا أنه ميت . ونفي وجود الأولاد بخلاف هذا الباب . على أنا لو تجاوزنا - في الفصل [46] بيننا وبين من ذكر في السؤال - عن دفع المعلوم لكان كلامنا واضحا ، لأن جميع من [47] ذكر من الفرق قد سقط خلافه بعدم عينه وخلو الزمان من قائل بمذهبه : أما الكيسانية فما رأينا قط منهم أحدا ، ولا عين لهذا القول ولا أثر . وكذلك الناووسية . وأما الواقفة فقد رأينا منهم نفرا شذاذا جهالا ، لا يعد مثلهم خلافا ، ثم انتهى الأمر في زماننا هذا وما يليه إلى الفقد الكلي ، حتى لا يوجد هذا المذهب - إن وجد - إلا في اثنين أو ثلاثة على صفة من قلة الفطنة والغباوة يقطع بها على الخروج من التكليف ، فضلا أن يجعل قولهم خلافا يعارض به الإمامية الذين طبقوا البر والبحر والسهل والجبل في أقطار الأرض وأكنافها ، ويوجد فيهم [48] من العلماء والمصنفين الألوف الكثيرة . ولا خلاف بيننا وبين مخالفينا في أن الإجماع إنما يعتبر فيه الزمان الحاضر دون الماضي الغابر .
[45] في " ب " : يعلم . وفي " ج " : حكم . [46] في " ج " : الفضل . [47] في " أ " و " ب " : ما . [48] في " ج " : منهم .
40
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 40