نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1118
الله عليه ، والحظوة بالتوجيه المباشر منه والنيابة عنه دعوى خطيرة لا تصلح بدون دليل ولا يصلح الدليل عليها إلا أن يكون لائقاً بمستواها السامي ، وضوحاً تشرق منه الآفاق ، ويقيناً تخضع له الأعناق . . فأين هو الدليل ؟ والسؤال الثاني : أن من كان في هذا المقام الشامخ المدعى ، لا يحتاج إلى حزب وتشكيلات ، لأنه متصل بمن عنده الاسم الأعظم ، والقلوب بيده كالخاتم ! كما لا يحتاج إلى جمعيات ومؤسسات ومنافسات وانتحابات . . لأن من له صلة بمولى الكل يكون بمثابة الأب لجميع المؤمنين ، ففيضه يصل إلى الأقربين والأبعدين . فهل معنى التحزب والتنافس إلا الاحتياج لما يحتاج اليه العوام ، والفقر مما يغني عن الحطام ؟ ! فكيف نجمع بين ادعائكم لهذا المقام الرباني الأبوي السامي وبين السلوك الحزبي مع الأتباع كرئيس كشافة مع أشبال صغار ، أو كقائد ميليشيا مع منتمين أغرار ! والسلوك التنافسي مع المخالفين كالذي يسود في بلادنا بين الفئات والتحزبات شبيهاً بسلوك المخابرات الغربية ، أو الفضوليات الشرقية ! ما زلت أرجو جواباً لهذا الإرتياب ، بأن تقيموا لي الدليل فأصدقكم ، أو تعجزوا عنه فأكون معذوراً إن قلت إنهم يدعون دعاوي عظيمة ، بلا دليل ! وغني عن القول أن الدليل هنا لا يصح أن يكون إلا معجزة صريحة واضحة ، تتناسب مع خطورة الدعوى ، وعظمة المدعي إن صدق ! * * دخل عليَّ معمم في الثلاثينات من عمره فرحبت به ، قال : أنا أحمل رسالتين ، واحدة لك والثانية للسيد القائد الخامنئي . سألته ممن ؟ قال من صاحب الزمان « عجل الله تعالى فرجه الشريف » سألته بتعجب : هل أنت متأكد ؟ قال نعم ، قلت : هل تعرف معنى ما تقول وأن معناه أنك التقيت بولي الله وخليفته في أرضه صلوات الله عليه ، وأعطاك رسالتين وأمرك أن توصلهما إلى شخصين ؟ قال : نعم . قلت له : إسمع ، أنا لست حاضراً أن أستلم منك هذه الرسالة حتى تأتيني بدليل . قال : وما الدليل الذي تريد ؟ قلت : ما دمت
1118
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1118