نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1117
المعنى في حجة الله على خلقه ( وحقيقته وآثاره وأهدافه وآماله وآلامه وشئونه وقضاياه ) ؟ ! أعتقد لو أن عامياً موقناً ، مستوفر العقل صافي القلب ، تشرف بلقائه « عليه السلام » لكان شغله الشاغل مولاه ، وأنوار معناه ومبناه ، ولأذهله عن نفسه ، وأن يكون لقاؤه به أو لا يكون عوضاً عن ذم الذامين وأذى المؤذين وظلم الأقربين ! فأنى لمن زَهَرَ مصباح اليقين في قلبه وفنيت ذاته في ربه وتعلقت بمولاه ، أن يشغله من مولاه ما يتعلق بذاته ، وأنه حصل على ما هو خير له من هذه العباد ؟ ! ثم إن كلامكم هذا لب المطلب ، فأنتم تدَّعون تشرفاً بلقاء ولي الله وحجته صلوات الله عليه ، وتدعون أنه روحي له الفداء أمركم بإعلان هذ الادعاء . وهذه أسئلة أرجو أن تجيبوني عليها : 1 - جاء كلامكم بضمير الجمع : ( بل ادّعينا ما أُمِرنا أنْ ندّعيه ، أنّا تشرّفنا باللّقاء ) فهل تشرفتم باللقاء جميعاً ، أو تشرف صاحبكم ، وأنتم تشرفتم بواسطته ؟ 2 - هل أمركم المولى روحي فداه بمجرد إعلان اللقاء وإخبار الناس به وأن تتحملوا تكذيبهم وأذاهم ، أم أمركم بدعوة الناس اليه ؟ فإني لم أسمع إلى الآن من أحد فاز بشرف اللقاء أنه ادعى أنه أمره بإعلان ذلك ، فضلاً عن الدعوة اليه ! 3 - هل صحيح ما نقل عنكم أو عن بعضكم أنه يدعي أنه أعطي قدراً من ولاية المولى « عجل الله تعالى فرجه الشريف » ، فصار أولى بالناس من الأب والأم والزوج وحاكم الشرع ؟ 4 - هل أمركم المولى بأن تكونوا حزباً سرياً ، أو تؤسسوا جمعيات ومؤسسات ! وتعملوا لكسب الناس إلى حزبكم ومؤسساتكم ودعوتكم ؟ ! وكتبت لأحدهم في جواب فقرة أخرى : إن ما ينقل عنك أمرٌ عظيم ، وأي ادعاء لبشر منا أكبر من قوله إنه على صلةٍ بحجة الله في أرضه وأمينه على سره ، وأنه يتلقى التوجيهٍ منه ، صلوات الله عليه ؟ ! فوالله إني أتشرف أن أكون خادماً طول عمري لمن أقام دليلاً على ذلك ! وسؤالي الأول : أن هذه الدعوى العظيمة وهي التشرف بلقاء الإمام المهدي صلوات
1117
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1117