نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1116
إن هذه النظرة الخاطئة في التقييم لعوام المؤمنين بابٌ يؤتى منه الإنسان فينفث في أذنه الشيطان ، ويتخيل أنه خير من العامي الذي يسأل عن لباس مولاه وشكله ، وعن بسمته وغضبه ، ويرى أنه أقرب من العامي إلى فهم معنى مولاه ( وحقيقته وآثاره وأهدافه وآماله وآلامه وشئونه وقضاياه ) كما عبرت وللأسف . . اللهم إني أعوذ بك من أزدريَ مؤمناً وقد أخفيتَ وليَّك في عبادك ، وأعوذ بك أن أدعي أني خير من عامي ذي أسمال ، أو أمي يصنف في الجهال . . فإنما هي قلوب عبادك المستور عالمها عنا ، تعمر ما شئت منها بما شئت من مواهبك اللدنية وعطاياك السنية ، وتُفقر قلب العبد الخاسر إن شئت بمجازاته وحرمانه ، وقد قال وليك وحجتك الإمام الصادق « عليه السلام » ما معناه : ( ترى الرجل خطيباً مصقعاً لا يخطئ بلام ولا واو ، وإن قلبه لأظلم من الليل المظلم ، وترى الرجل لا يكاد يبين عما في نفسه ، وإن قلبه ليزهر كالمصباح ) . يشهد الله أني أتبرك بمجالس العوام الذين يأتون ليستمعوا إلى عزاء أبي عبد الله الحسين « عليه السلام » ، أو فضائل أحد من أهل بيت النبوة الطاهرين « عليهم السلام » ، لأني آمل أن تكون محلَّ فيض عطاء رب العالمين ، وعناية ولي المؤمنين ، بسبب عجوز أثقلتها السنون وحملت نفسها إلى مجلسهم ووكفت دمعتها لذكراهم ، أو بسبب طفل يتيم جاء شوقاً ليسمع ذكر مواليه ، فقصده الإمام روحي فداه ، أو أرسل اليه من يمسح على رأسه ، كرامة له أو لأمه وأبيه ) . وكتب في جوابه عن فقرة أخرى : ( وقلتم هداني الله وإياكم : ( هذا كلّه ونحنُ لمْ ندّعِ الزندقةَ ولا الإلحاد ، ولا المُجونَ ولا الفساد ، بل ادّعينا ما أُمِرنا أنْ ندّعيه ، أنّا تشرّفنا باللّقاء بمنْ هو خيْرٌ لنا مِنْ كلّ هذه العباد . . . الخ ) . واسمحوا لي بتعليق على قولكم : ( أنّا تشرّفنا باللّقاء بمنْ هو خيْرٌ لنا مِنْ كلّ هذه العباد ) ، فهل المسألة الكبرى في اللقاء أنه تعويضٌ لكم عن هؤلاء العباد ؟ ! وهل هذه الزاوية الشخصية أعظم ما في اللقاء عندكم ؟ ! أين نعيكم على العوام أنهم لا يفهمون
1116
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1116