نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1115
وخالٍ وشذراتٍ مِن روايات الوصْف ( الصحيحِ بعضُها ) والتي ظاهرُها لا يفيد أهلَ الباطن وباطنُها لا يُفيد أهلَ الظاهر ، وباطنُها وظاهرُها معاً لا يُغني أهلَ الجهادِ والعمل والتحقيق والتمكين . أما حالُ السائلين بها ويا للحسرة فمخالفٌ لحالِ مولاها المسئولِ عنه « عجل الله تعالى فرجه الشريف » بعيدٌ عن روحه ، ملتمسٌ غيرَ الذي يَسُرّه ، غيرُ لاهجٍ لهجَه ولا بناهجٍ نهجه ولا مُعتلجٍ ومُعالجٍ لقضاياه . فهل تعتقدُ يا مولانا الشيخ بأنّ تلك الحشودَ قد اقتربتْ مِن مولاها الأعظم ، بتلكم الأسئلةِ الهشّة والتعريف الهيكلي ، أو أنّها نالت زلفاها بالسخرية منّا والتجييش علينا ؟ ! فإنّا لله وهو المُستعان . . فوحقِّ مولاك لقد كانوا هم هكذا قبل أنْ تجئ ، وهكذا يكونون بعد أنْ رحلتَ . . هكذا هم بالأمس واليوم وغداً . . . بعيدون جداً عنْ إمامهم بعيدون بالمعرفة والأخلاق والإخلاص والعمل ، بعيدون بروح الدين والتمزّق والتناكر . . . فلم يستفيدوا مِن وجودك بين ظهرانيهم شيئاً منْ ورَعِك وزكاتك وتقواك وتحقيقِك ، ونخشى أنْ تكون أنت مَنْ استفدتَ منهم مِنْ مرير ما يُفترى به علينا ، تأخذُه أخذَ الحقيقة ، وتُمضيه إمضاءَ الرواية الموثوقة ) . وأجبته عن هذه الفقرة بما نصه : تعليقي على هذا الكلام : أني أستغفر الله مما تفضلت به عليَّ من مدح ، فأنا لست أهلاً لأن أكون داعياً إلى مولاي ولا شادياً بعظيم مدائحه التي خصه الله بها ، ومفاخره التي تَوَّجَهُ الله بها صلوات ربي عليه . . وإنما أنا عبد مسكين ينسبني الناس إلى شيعته ومواليه وموالي آبائه الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم ، ويسألونني عما قرأته عنهم وكل أملي أن يشملني مولاي برضاه ، ويرحم تهمة الناس لي بأني قريب منه . وأما كلامك عن المؤمنين الذين يحتشدون حول من يَذْكر مولاهم ، ويَسْتَحْفَونه السؤال لعله يحكي لهم عنه . . فهو خطأ ذريع في تقييمك لهؤلاء الأبرار ، الذين قد يكون منهم البَدَل المصطفى ، وولي الله الذي لا ترد له دعوة ، الذي لو أراد الله أن يختار من يضع عنده سره ، ويودع في قلبه مشيئته ، لاختاره دونك ودوني !
1115
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1115