responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 299


1 - إن بعض موارد ذلك الزواج كانت دوافعه إنسانية بحتة ، لكون تلك المرأة قد أسلمت وهاجرت ، ثم توفي أو قتل عنها زوجها ، ولا سبيل لها إلى الرجوع إلى أهلها المشركين ؛ لأنها لا تستطيع أن تقاوم ضغوطهم النفسية والمادية عليها . ولا معيل ولا كفيل لها في هذا المجتمع الإسلامي الجديد ، كما كان الحال بالنسبة لسودة بنت زمعة التي كانت مسنة ، ويزيد عمرها على الخمسين عاماً ، وكذا الحال بالنسبة لزينب بنت خزيمة .
2 - ثم إن زواجه ( صلى الله عليه وآله ) بجويرية قد نشأ عنه : - كما يقولون - أن يطلق المسلمون ، مئتين من الأسرى من قبيلتها ، فأسلم من قومها خلق كثير .
3 - إن زواجه بزينب بنت جحش قد كان لضرورة اقتضاها التشريع ، حيث إنه ( صلى الله عليه وآله ) كان قد تبنى زوجها زيد بن حارثة ، وكان العرب يعتقدون : أن آثار التبني هي نفس آثار البنوة الحقيقية ، فيحل له ، ويحرم عليه ، ويرث ، ويعامل - تماماً - كالابن الحقيقي بلا فرق . ولم يكن مجال لقلع هذا المفهوم الخاطئ إلا بالإقدام على عمل أساسي لا مجال للريب ، ولا للتأويل فيه . فكان زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من زوجة ابنه بالتبني هو الوسيلة الفضلى لقلع هذا المفهوم الخاطئ من أذهانهم ، وهكذا كان .
4 - ثم إنه بعد أن اضطر ( صلى الله عليه وآله ) إلى مواجهة قريش والقبائل بالحرب ، وقهرهم ، وتمكن من السيطرة عليهم ، صار بين كثير من القبائل من جهة ، وبين المسلمين ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، من جهة أخرى ، حروب وقتلى ، وكان لقضية الثأر والدم عند العربي أهمية خاصة .
وبعد ذلك كله ، مست الحاجة إلى اتباع أساليب كثيرة من أجل تأليفهم ، وإيجاد علائق من نوع معين ، كالزواج مثلاً من بعض نسائهم ،

299

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست