responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 285


صفوان يدخل على أهل النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
وأما قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) على المنبر عن صفوان : إنه ما كان يفارقه في سفر ولا حضر ، ولم يكن يدخل على أهله إلا معه . . وفي لفظ : « بيتي » ، وفي لفظ : بيتاً من بيوتي إلا معي .
فهو أيضاً غريب وعجيب .
فإن صفوان حسبما يقولون : لم يسلم إلا في تلك السنة ، ويرى بعض المؤرخين - وهو الواقدي ومن تبعه . . - : أن أول مشاهده الخندق .
بينما يرى فريق آخر أن أول مشاهده هو غزوة المريسيع نفسها ، وكان إسلامه قبلها .
فكيف صح أن يقال : إنه لم يفارق النبي ( صلى الله عليه وآله ) في سفر ، ولا في حضر ، وهو لم يسلم ، ولم يتبع النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا قبل مدة وجيزة جداً . وكانت أول مشاهده المريسيع نفسها . . فهل كان يدخل على زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ويسافر معه لا يفارقه ، وهو مشرك ؟ ! .
ولو أننا تجاوزنا ذلك ، فإن قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لم يكن يدخل على أهلي إلا معي . . غريب وعجيب ، ولا سيما إذا صدقنا ما قالته الرواية ، من أن الحجاب كان قد ضرب على نساء النبي . . فما هو المبرر لدخول صفوان على نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو رجل أجنبي عنهن ، سواء في حضوره ( صلى الله عليه وآله ) ، أو في حال غيابه ؟ ! وأين هي الغيرة ، والحمية ، والدين إذن ؟ ! . ألا يعتبر ذلك طعناً في شخص النبي ( صلى الله عليه وآله ) والعياذ بالله ؟ ! . . هذا النبي الذي أمر زوجاته أن يستترن حتى من ابن أم مكتوم الأعمى ، وحين قلن له ( صلى الله عليه وآله ) : إنه أعمى ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أفعمياوان أنتما ؟ ألستما تبصرانه ؟ .
اللهم إلا أن نأخذ بقول ابن زيد : إن الناس كانوا لعائشة محرماً ،

285

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست