responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 283


أو ستة آلاف . فنحن لا نجده أنفق منه على ابنته أسماء التي تزوجت الزبير ، وهو فقير لا يملك شيئاً سوى فرسه ، فكانت تخدم البيت ، وتسوس الفرس ، وتدق النوى لناضحه ، وتعلفه ، وتستقي الماء . . وتنقل النوى على رأسها من أرض الزبير التي أقطعه إياها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، على بعد ثلثي فرسخ من المدينة .
فلماذا لا ينفق على ابنته ، ويكفيها حاجاتها ، وهي بتلك الحالة من التعاسة ، والفقر ؟ ! . نعم . هي قد ادعت : أن أبا بكر أرسل إليها خادماً كفتها سياسة الفرس ، قالت : فكأنما أعتقني . لكنها بقيت على ضنك العيش وشدته . ومكابدة الفقر وحدته . ولم يلتفت إليها أبو بكر ، ولا أنفق عليها . بل لقد هاجر وحمل ماله معه ، ولم يترك لهم شيئاً حسبما يزعمون .
لكنه ينفق على مسطح لتنزل فيه الآيات القرآنية ، وينال الأوسمة . . لإنفاقه على مسكين ، مهاجر ، ذي قربى . . وكأن أسماء ابنته لا تجتمع فيها هذه الصفات الثلاث على أكمل وجه وأدقه ، فهي مهاجرة ، ومسكينة ، وذات قربى لأبي بكر .
وعن حديث الخمسة أو الستة آلاف درهم التي يقال : إن أبا بكر قد جاء بها من مكة إلى المدينة حين هاجر نقول : إننا نشك في وجودها . . بعد أن رأيناه أشفق من تقديم الصدقة اليسيرة ، ولو درهمين في قضية النجوى ، حتى نزلت آية قرآنية توبخه هو وسائر الصحابة باستثناء علي ( عليه السلام ) ؛ لإشفاقهم أن يقدموا بين يدي نجواهم صدقة .
وبعد أن رأينا أن القصة التي تروى في سياق إثبات هذا المال ، فيها إشكال كبير . وهي قصة مجيء أبي قحافة إلى أسماء بعد مهاجرة أبي بكر ، حيث سألها إن كان قد ترك أبو بكر لهم شيئاً . وكان أعمى حينئذ ، فجمعت أسماء له حصى ، ووضعته في مكان المال ، وأخذت يده

283

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست