الثانية : الإعلان بالدعوة إلى الله بالقول فقط ، دون اللجوء إلى العنف ، واستمرت حتى الهجرة . الثالثة : مرحلة الدفاع عن الدعوة بالسيف . واستمرت إلى صلح الحديبية . الرابعة : قتال كل من وقف في سبيل الإسلام ، من الوثنيين والمشركين ، وغيرهم ، وهو ما استقر عليه أمر الدعوة وحكم الجهاد . < فهرس الموضوعات > المرحلة السرية : < / فهرس الموضوعات > المرحلة السرية : ولكننا لا نوافق على استعمال مصطلح ‹ الفترة السرية › هنا إذ أن الظاهر هو أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن حينما بعث مأموراً بدعوة عموم الناس كما قدمنا ، ولكنه كان يعرض هذا الدين بصورة طوعية وعفوية ، وبدون أن يوجه الأنظار إلى ذلك . فكان هناك أفراد يسلمون تباعاً . < فهرس الموضوعات > دخول النبي ( صلى الله عليه وآله ) دار الأرقم : < / فهرس الموضوعات > دخول النبي ( صلى الله عليه وآله ) دار الأرقم : قال المؤرخون : ولما صار عدد المسلمين ثلاثين رجلاً - كما قيل - وصار بعض المسلمين يخرجون إلى الشعاب والجبال خارج مكة لأداء الفرائض ، وإقامة الشعائر ، وصار بعض المشركين يترصدونهم ، ويتعمدون إيذائهم ، وحصلت صدامات فردية لهم معهم ، ومنها أنه كما يقولون : خرج جماعة من المسلمين إلى شعاب مكة للصلاة ، فظهر عليهم نفر من قريش كانوا يرصدونهم ، ويتبعون آثارهم ، وهم يصلون ؛ فناكروهم ، وعابوا عليهم ما يصنعون ، حتى قاتلوهم ، فضرب سعد بن أبي وقاص - والعهدة على الراوي - يومئذٍ رجلاً من المشركين بلحى بعير ، فشجه ، فكان أول دم أهريق في الإسلام . ولكن قد قال الزبير - أي ابن بكار - : وطليب أول من دمى مشركاً في الإسلام ؛ بسبب النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإنه سمع عوف بن صبرة السهمي يشتم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخذ له لحى جمل ،