السابقين إلى الإسلام . ولكن ذلك لا يصح ؛ لأنهم يقولون : إن عميراً قد قتل في بدر ، وله ستة عشر عاماً . فيكون عمره حين البعثة سنة واحدة ؛ فكيف يكون من السابقين إذن ؟ ! < فهرس الموضوعات > إسلام أبي قحافة : < / فهرس الموضوعات > إسلام أبي قحافة : وفي رواية : أنه لما نُبئ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو ابن أربعين سنة ، صدقه أبو بكر وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ، فلما بلغ أبو بكر أربعين سنة ، قال : * ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ ) * . واستجاب الله له فأسلم والداه وأولاده كلهم . ولكن هذه الرواية لا تصح ، وذلك . أولاً : لما تقدم من أن أبا بكر إنما أسلم بعد عدة سنوات من البعثة . وكان عمره حينئذٍ حوالي خمس وأربعين سنة . وثانياً : إن أبا قحافة إنما أسلم سنة ثمان عام الفتح ، وأم أبي بكر أسلمت - كما قالوا - سنة ست من البعثة ، وأولاد أبي بكر حالهم معلوم ، حتى إن أحدهم قد طلب مبارزة أبيه - أبي بكر - يوم أحد أو بدر ، ( كما سيأتي ) ، فكيف يقول : إنه قد أنعم الله عليه وعلى والديه بعد النبوة بسنتين ، ويطلب من الله أن يوفقه لشكر هذه النعمة ؟ ! . وثالثاً : إن الآية المذكورة هي التي في سورة الأحقاف رقم 15 ، لأنها هي التي ذكرت الأربعين سنة ، دون الآية التي في سورة النمل رقم 19 . وعلى هذا نقول : الأحقاف قد نزلت في المدينة ، لا في مكة . وإسلام أبي بكر كان في مكة قبل عدة سنوات . < فهرس الموضوعات > الدعوة في مراحلها ، التي اجتازتها : < / فهرس الموضوعات > الدعوة في مراحلها ، التي اجتازتها : ويرى البعض : أن الدعوة قد مرت بمراحل أربع : الأولى : المرحلة السرية ، واستمرت ثلاث أو خمس سنوات .