- كما يزعم أنصاره - ؟ ! وما له لم يدخل جبير بن مطعم في الإسلام ، وهو الذي أدبه وعلمه ، وعرفه أنساب العرب ، وقريش وطرائفها وأخبارها كما يدعون ؟ ! . وكيف لم يقبل منه عمر بن الخطاب الدخول في الإسلام في تلك الفترة ، وكان صديقه وأقرب الناس شبهاً به وبحالاته . ولئن رجعتم إلى الإنصاف لتعلمن بأن إسلام هؤلاء لم يكن إلا بدعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلى يديه . 4 - وأما ما تقدم نقله عن أسماء ، فهو يقتضي أن تكون أسماء وأهل بيت أبي بكر أسبق الناس إلى الإسلام ، وقد عد ابن هشام ممن أسلم في الفترة الأولى من الدعوة بحيث يعد من السابقين الأول أسماء وعائشة ابنتي أبي بكر ، وعند النووي وغيره : أن عائشة قد أسلمت بعد ثمانية عشر إنساناً وأختها أسماء أسلمت بعد سبعة عشر . ولكن قد فات هؤلاء : أن كل ما تقدم يكذب هذا الذي ذكروه هنا . أضف إلى ذلك : أن عمر أسماء كان حين البعثة أربع سنين على أبعد التقادير . أما عمر عائشة فنحن نقول : إنها أيضاً كان عمرها قريباً من هذا . ولكن نفس أولئك يقولون : إنها قد ولدت بعد البعثة بخمس سنين ، فكيف تكونان قد أسلمتا بعد ثمانية عشر إنساناً ؟ مع أن الفترة السرية أو فقل الدعوة الاختيارية ، وعدم الإعلان ، قد انتهت بإسلام أربعين ؟ ! وأما جلساؤه وأهل بيته فقد تكلمنا عنهم ، ولم يبق إلا ولده محمد ، وهو إنما ولد بعد مبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) بثلاث وعشرين سنة ، أي قبل وفاته ( صلى الله عليه وآله ) بقليل . هل عمير بن أبي وقاص من السابقين ؟ ! ويذكر ابن هشام هنا : أن عمير بن أبي وقاص كان من جملة