responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 155


قال : كأني في ظلام ، فأضاء قمر ، فاتبعته ، فإذا أنا بزيد وعلي قد سبقاني إليه ، وروي : فإذا أنا بزيد وأبي بكر ، قال : ثم بلغني : أن رسول الله يدعو إلى الإسلام مستخفياً ، فلقيته بأجياد ، فأسلمت ، ورجعت إلى أمي إلخ . .
وعن إسلام طلحة يقولون : إنه كان في بصرى ، فسمع خبر خروج نبي اسمه أحمد في ذلك الشهر من راهب ، فلما قدم مكة سمع الناس يقولون : تنبّى محمد بن عبد الله ، فأتى إلى أبي بكر ، فسأله فأخبره ، ثم أدخله على رسول الله فأسلم ، فأخذهما نوفل بن خويلد وقرنهما بحبل ، فسميا القرينين . ولكن هذه الرواية كما ترى ، لا تدل على أنه أسلم بدعوة أبي بكر إياه ، بل هي في خلاف ذلك أظهر كما هو واضح ، كما أنهم يذكرون رواية أخرى مفادها : أن طلحة ذهب بنفسه إلى رسول الله فأسلم . وأما أن أبا بكر وطلحة قد سميا القرينين فإنه لا يصح أيضاً ؛ وذلك ضعف آخر في هذه الرواية . بل لقد كذّب علي ( عليه السلام ) أن يكون أحد من قريش قد عُذب كما سنرى فكيف يكون طلحة وأبو بكر قد عُذبا ، وقرن أحدهما إلى الآخر ؟ !
3 - يقول الإسكافي هنا ما ملخصه : إن أبا بكر قد عجز عن إدخال أبيه ، مع أنه معه في بيت واحد ، وابنه الوحيد عبد الرحمن في الإسلام ، وبقيا على شركهما إلى عام الفتح ، وكذا الحال في أخته أم فروة ، وزوجته نملة - أو قتيلة - بنت عبد العزى ، التي فارقها حين نزل قوله تعالى : * ( وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) * ، بعد الهجرة بعدة سنين . ويمضي الإسكافي هنا فيقول : كيف استطاع أبو بكر أن يهيمن على سعد ، والزبير ، وطلحة ، و عبد الرحمن وغيرهم وهم ليسوا من أترابه ، ولا من جلسائه ، ولا كان له معهم صداقة أو مودة ، ولم يستطع أن يقنع عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وهما من جلسائه ، بل وأكبر منه سناً ، ويأنسان إلى حديثه وطرائفه

155

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست