< فهرس الموضوعات > 8 - دور أبي طالب ، وعلي وأموال خديجة ( عليهما السلام ) : < / فهرس الموضوعات > 8 - دور أبي طالب ، وعلي وأموال خديجة ( عليهما السلام ) : ثم إننا يجب أن لا ننسى الدور الذي اضطلع به الرجل العظيم ، أبو طالب شيخ الأبطح ( عليه السلام ) ، الذي وفر للنبي ( صلى الله عليه وآله ) حمايته المطلقة من كل أعدائه ومناوئيه . ثم هنالك العامل الاقتصادي الذي وفرته له زوجته أم المؤمنين خديجة صلوات الله وسلامه عليها ، والتي كانت تمتلك - حسبما يرى البعض - عصب الاقتصاد في الجزيرة العربية كلها . وقد أنفقت كل تلك الأموال على المسلمين ، في الظروف الحرجة التي واجهوها ، إبان اضطهاد قريش وحصارها الاقتصادي لهم . ومما يدل على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يتولى الإنفاق على المسلمين ، من أموال خديجة وأبي طالب ، قول أسماء بنت عميس لعمر حين عيّرها بأنه سبقها بالهجرة ، وإنها حبشية حجرية - على ما نقل عن صحيح مسلم وغيره - قالت له : كنتم مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يطعم جائعكم ، ويعظ جاهلكم . وأخيراً ، فيجب أن لا ننسى دور وصي وأخي النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، حسبما سيظهر إن شاء الله - ولو بنحو محدود - في مطاوي هذه السيرة العطرة . نعم لقد كان لكل ذلك دور هام في حفظ الدعوة ، وانتصارها ، وانتشارها ، كما لا يخفى على الناقد البصير ، والمتتبع الخبير . وثمة أسباب أخرى قد ساعدت على ظهور الإسلام ، وانتشاره ، وانتصاره ، يمكن استجلاء بعضها من مطاوي التاريخ الإسلامي . ونحن نكتفي هنا بهذا القدر ؛ لنوفر الفرصة لعرض حياة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) بعد البعثة ، وبشكل موجز وواضح قدر الإمكان . < فهرس الموضوعات > تنبيه هام وضروري : < / فهرس الموضوعات > تنبيه هام وضروري : إن كل ما ذكرناه آنفاً لا يعني : أن ظهور الإسلام ، وانتشاره في