responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 113


للتعصب القبلي بعض الفوائد الهامة ، حتى ليذكرون أنه بعد الهجرة إلى المدينة ؛ كان الأوس والخزرج : يتصاولان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تصاول الفحلين ، لا تصنع الأوس شيئاً فيه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غناء إلا قالت الخزرج : والله ، لا يذهبون بهذه فضلاً علينا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الإسلام ؛ فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها . قال : وإذا فعلت الخزرج شيئاً قالت الأوس مثل ذلك .
وأما قبل الهجرة في مكة ، فقد كان للقبلية أثر كبير في منع قريش وغيرها مدة طويلة من المضايقات لكثير ممن اعتنقوا الإسلام ، ثم من محاولة الاعتداء على حياته ( صلى الله عليه وآله ) ، أو على حياة أكثر المسلمين آنذاك ، وإن كانت تواجههم بالمضايقات أحياناً ، وأحياناً بالتعذيب القاسي ، إن لم يكن لهم عشيرة يرهب جانبها ، حتى أذن الله تعالى لهم بالهجرة إلى المدينة .
ولذلك نلاحظ : أن أبا طالب ( رحمه الله ) قد استفاد كثيراً من العامل القبلي ، حتى إن بني هاشم مسلمهم وكافرهم قد قبلوا بمحاصرة قريش لهم . وكانوا معه في شعب أبي طالب كما سيأتي .
وتجد في شعر أبي طالب الكثير من التأكيد على عامل القرابة بين بني هاشم وطوائف من قريش . الأمر الذي كان له أثر كبير في حفظ حياته ( صلى الله عليه وآله ) من كيد أعدائه كما قلنا . بل إننا نجد المشركين حتى في عدائهم له ( صلى الله عليه وآله ) ! ، وحتى حينما تآمروا عليه ليقتلوه - وكان ذلك هو سبب هجرته ( صلى الله عليه وآله ) - قد أخذوا بعين الاعتبار العلاقات القبلية ، وردّات الفعل التي سوف تنجم عنها فاختاروا عشرة أشخاص ، من كل قبيلة رجلاً ، ليضربوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بسيوفهم في آن واحد وسيأتي ذلك إنشاء الله تعالى .

113

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست