والتبديل ، والتحريف والتزييف ، أو اختلاق ما يناقض ويعارض . وذلك هو أضعف الإيمان . 3 - وثمة سبب آخر كان له دوره وتأثيره في ذلك ، وهو : بغض علي ( عليه السلام ) ، والإصرار على مخالفته في كل شيء . قال ابن عباس : اللهم العنهم ، قد تركوا السنة من بغض علي . وقال النيسابوري حول السبب في تركهم الجهر بالبسملة في الصلاة : وأيضاً ، ففيه تهمة أخرى ، وهي : أن علياً رضي الله عنه كان يبالغ في الجهر بها ؛ فلما كان زمن بني أمية بالغوا في المنع عن الجهر ، سعياً في إبطال آثار علي ( عليه السلام ) . وقد عاش الحسنان ( عليهما السلام ) في الناس دهراً طويلاً ، وهما إمامان قاما أو قعدا ، لكن ما روي عنهما في أحكام الشريعة قليل جداً لا يكاد يذكر . ذلك أن الناس أهملوا أقوالهم ، ولم يهتموا بنقل شيء عنهم ، بغضاً منهم لهم ، أو خوفاً من معاقبة الحكام . لابد من إمام : ولسنا بعد ذلك كله بحاجة إلى التأكيد على أنه كان لابد لهذا الدين من رائد وحافظ ، وإمام يحفظ له مسيرته ، وينشر تعاليمه ، ويربي الناس تربية إلهية صالحة وقويمة . ويكون هو الضمانة الحقيقية له على مر العصور ، وكر الأيام والدهور . وقد كان أئمة أهل البيت الأطهار ( عليهم السلام ) هم هذه الضمانة ، التي بها حفظ الدين وأحكامه ، وبهم سلمت رسومه وأعلامه . وكيف لا ، وهم سفينة نوح ، وأحد الثقلين الذين لا يضل من تمسك بهما ، واهتدى بهديهما . وهذا ما يفسر لنا ما روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) في قوله للحكم