فأدى ( صلى الله عليه وآله ) عنها ، وتزوجها وهي بنت عشرين سنة . وعن عمر بن الخطاب : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقسم لها كما يقسم لنسائه ، وضرب عليها الحجاب . زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من جويرية ( برة ) برواية عائشة : ونذكر هنا حديث عائشة حول زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) ببرة هذه ، فهي تقول : كانت جويرية امرأة ملاحة تأخذها العين . لا يكاد يراها أحد إلا ذهبت بنفسه ، فجاءت تسأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كتابتها . فلما قامت على الباب ؛ فرأيتها كرهت مكانها ، وعرفت : أن رسول الله سيرى منها مثل الذي رأيت . فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث ، سيد قومه . وكان من أمري ما لا يخفى عليك ، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس ، وإني كاتبته على نفسي ، فجئت أسألك في كتابتي . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فهل لك فيما هو خير لك ؟ ! فقالت : وما هو يا رسول الله ؟ ! قال : أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك . قالت : قد فعلت . فأدى عنها كتابتها ، وأعتقها ، وتزوجها . قالت : فتسامع الناس : أن رسول الله قد تزوج جويرية ، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي ، فأعتقوهم ، وقالوا : أصهار رسول الله لا ينبغي أن تسترق . قالت : فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة منها . وأعتق بسببها مئة أهل بيت من بني المصطلق . ونقول : لقد توالت على هذه الرواية العلل والأسقام ، وظهرت الاختلافات