responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 206


بيعة العقبة الثانية :
وعاد مصعب بن عمير من المدينة إلى مكة ، فعرض على النبي ( صلى الله عليه وآله ) نتائج عمله ؛ فسر بذلك نبي الإسلام سروراً عظيماً . وفي موسم حج السنة الثالثة عشرة من البعثة أتى من أهل المدينة جماعة كبيرة بقصد الحج ، ربما تقدر عدتهم بخمس مئة ، فيهم المشركون ، وفيهم المسلمون المستخفون من حجاج المشركين من قومهم ، تقية منهم .
والتقى بعض مسلميهم بالرسول ( صلى الله عليه وآله ) ووعدهم اللقاء في العقبة في أواسط أيام التشريق ليلاً ، إذا هدأت الرجل . وأمرهم أن لا ينبهواً نائماً ، ولا ينتظروا غائباً . وفي تلك الليلة بالذات ناموا مع قومهم في رحالهم ، حتى إذا مضى ثلث الليل بدؤوا يتسللون إلى مكان الموعد ، واحداً بعد الآخر ، ولا يشعر بهم أحد حتى اجتمعوا في الشعب عند العقبة ، وهم سبعون أو ثلاثة وسبعون رجلاً ، وامرأتان . والتقوا بالرسول ( صلى الله عليه وآله ) هناك في الدار التي كان ( صلى الله عليه وآله ) نازلاً فيها ، وهي دار عبد المطلب ، وكان معه حمزة وعلي . وبايعوه على أن يمنعوه وأهله مما يمنعون منه أنفسهم ، وأهليهم وأولادهم ، وأن يؤووهم ، وينصروهم ، وعلى السمع والطاعة في النشاط والكسل ، والنفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر وأن يقولوا في الله ، ولا يخافوا لومة لائم ، وتدين لهم العجم ، ويكونون ملوكاً .
وقد أدرك العباس بن نضلة خطورة الموقف ، ولا سيما من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ‹ وتدين لكم العجم ، وتكونون ملوكاً › وعرف أنهم مقدمون على مواجهة ومقاومة ، ليس فقط مشركي مكة أو الجزيرة العربية ، وإنما العالم بأسره . فأحب أن يستوثق من الأمر ، ويفتح عيون المبايعين ليكونوا على بصيرة من أمرهم ، حتى لا يقولوا في يوم ما : ‹ لو كنا نعلم أن الأمر ينتهي

206

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست