نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 85
علي بن أبي طالب المعطي للزكاة في حال ركوعه ، وكان الولي في اللغة هو القيم بأمور من هو وليه ، والموالي لم يواليه وينصره جميعا ، وبطل أن المراد به الموالاة ، لاستحالة ورود الآية على ما هي عليه من صيغة الحصر والقطع بأن يكون للأمة ولي غير الله ورسوله وعلي في معنى الموالاة . مع قول الله تعالى : * ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) * [1] ثبت أنه نص من الله تعالى على علي ( ع . م ) بأنه القيم بأمور الأمة . البرهان الرابع : لما قال الله تعالى : * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) * [2] وكان ذلك ولاية ولاها الله إياه من المؤمنين بأن يأمرهم وينهاهم ، وأخذ النبي ( ص ) من المؤمنين بغدير خم إقرارهم حين قال : ( ألست أولى بكم من أنفسكم ) بجوابهم له بلى ثلاثا . ووصل كلامه عقب أخذ هذا الاقرار منهم بقوله : ( فمن كنت مولاه فعلي مولاه ) وكان معنى ذلك راجعا إلى ما أخذ قرارهم به مما ولاه [3] الله إياه منهم من الأمر والنهي فيهم ، وطاعتهم له من دون ما توجبه اللغة من المعاني الاخر التي تتضمن هذه اللفظة [4] التي توجب أن يكون معناها ، فمن كنت معتقه [5] أو ابن عمه ، أو أعاقبه أو جاره ، لاستحالة جميع هذه المعاني في قوله مع ما أردفه فيه من قوله : ( فعلي مولاه ) . والذي وجب أن يكون معناه : فمن كنت معتقه [6] أو ابن عمه ،
[1] سورة 9 آية 71 . [2] سورة 33 آية 6 . [3] في ( ش ) وليه . [4] في ( ش ) هذا . [5] سقطت في ( ع ) . [6] سقطت في ( ع ) .
85
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 85