نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 64
من الكتاب الكريم والشريعة المشروعة ، والسنن المفروضة ، والرسوم الدينية ، والأقوال المهذبة ، ممكنا الزيادة فيه والنقصان منه ، وفي الاستطاعة تغيير رسومه وأحكامه ، والاحداث فيه . وكان إذا كان ممكنا [1] الزيادة فيه والنقصان منه ، وفي الاستطاعة تغيير رسومه وأحكامه إذا زيد أو نقص ، أو غير أدى ذلك إلى الجور والظلم والعسف ، وامتداد أيدي الظلمة للمحظورات ، ومصيره علة لظهور الضلالات ، وعموم الخوف وعدم الامن ، وجب من طريق الحكمة أن يكون بها موكلا من يحفظها على وجهها ، ويمنع من الزيادة والنقصان ، والتغيير منه ، ويجري بالإمامة على سننها فتكون أوامر [2] الله طرية ، وكلمته عالية ، وشأفة الشر مستأصلة ، والموكل هو الامام المختار من جهة الله تعالى [3] . إذا الإمامة واجبة . البرهان الثالث : لما كان ما جاء به النبي ( صلعم ) من التنزيل والشريعة بلغة العرب ، وكان ذلك مقدرا على احتمال معان شتى ، إذ كانت اللفظة الواحدة من كلام العرب تؤدي معاني شتى كثيرة ، لكونه أمثالا تحتمل معان ، ورموزا تؤدي أغراضا ممكنا ان كان يؤول كل آية ، وكل خبر حسب ما يريده المؤول ، ومطردا ذلك في العقول على حسب ما نشاهده من الأمة في تفرد كل فريق منها في آية من القرآن وخبر من الاخبار استدلالا على صحة نحلته ، بمعنى غير المعنى الذي يستدل به الفريق الآخر على صحة مذهبه ، مثل قول الله تعالى : * ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) * [4] .
[1] في ( ع ) متمكنا . [2] في ( ش ) وأمر . [3] سقطت في ( ع ) . [4] سورة 38 آية 75 .
64
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 64