نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 63
المصباح الأول " من المقالة الثانية في إثبات الإمامة ووجوبها " البرهان الأول : لما كان الرسول صلى الله عليه وآله قد أورد عن الله تعالى [1] حكمة بالغة ، وكان لازما له ( ع . م ) أداوها إلى من كان رسولا إليه من نوع البشرية ، الكائن منهم بالوجود في أيامه ، ومن يجئ إلى الكون من البشر إلى يوم القيامة بالتوالد بعده . وكان من كان في أيامه من البشر لا استطاعة لهم في قبول كل الحكمة دفعة واحدة ، ولا كان في المقدور أن يكون من يجئ إلى الكون من البشر إلى يوم القيامة موجودا جملة ، ولا كان مقدرا أن يبقى الرسول في العالم بقاء [2] سرمدا إلى أن تنصرم الأمم ، ويؤدي إليهم أمانة إليه ، وجب أن ينصب من يقوم مقامه في أداء الأمانة ، والنص على غيره أبدا إذا حان انتقاله ، ومن ينصب لذلك هو الامام . إذا الإمامة واجبة . البرهان الثاني : لما كان ما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله