responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني    جلد : 1  صفحه : 65


وذهاب المعتزلة في ذلك إلى تصحيح مذهبهم بقولهم إن المراد بقوله تعالى بيدي القدرة والقوة . وذهاب قوم آخرين إلى أن ذلك يريد به النعمة والمنة ، وذهاب المجبرة على أصنافها في تصحيح مذهبهم ، إلى أن المراد بذلك اليد التي هي أحد أجزاء البدن وأبعاضه .
وكان كل أقاويلهم حقا لا ينكر ، لان قولنا قد يؤدي من المعاني ما أورده [1] كل فريق من الأمة ، واحتجت به . وكان في كونه مقدرا على ما يؤول منه بحسب مراد المؤول مشابها للثوب الذي هو مقدر على ما يقع الفصل منه من فاصله بحسب هواه ، فواحد أن يرى أن يقطع منه قميصا لحاجته إليه وكان ذلك ممكنا ، وآخر يريد أن يقطع منه سراويلا لحاجته إليه ، وكان ذلك ممكنا ، وآخر يريد أن يقطع منه صدرة وجوريا ، أو قباء لحاجته إليه ، وكان ذلك كله ممكنا ، وكالنار أيضا فواحد له مسرجه وفتيله يشعل فيها وواحد له شمع يشعل فيه ، وواحد له حطب يشعل فيه ، وكان ذلك لا يخلو من ثلاثة أوجه :
إما أن يكون جميع المعاني التي يؤديها ظاهر اللفظ مما جاء به النبي صلى الله عليه وآله رشادا ، وهو واجب معرفته على وجهه .
وإما أن يكون المقصود من المعاني الكثيرة التي تؤديها [2] اللفظة الواحدة معنى واحدا واثنتين ، وباقيها ضلال وواجب معرفته ليتجنب . وإما أن يكون جمع المعاني التي يوجبها ظاهر اللفظة كلها ضلالا [3] . يؤديها اللفظ الواحد معنى واحد واثنين ، فالحكمة تقتضي أن يكون موجودا بين الأمة من يعلمهم الفرض المقصود والمعنى الذي



[1] في ( ش ) أوردته .
[2] في ( ش ) يؤديها .
[3] سقطت في ( ع ) .

65

نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست