نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 29
والبعض بالبعض متصل ، كالباب الذي كله خشب وهو ذو أبعاض وأجزاء ، وصورة بعض أجزائه التي هي الألواح مخالفة لصورة الاجزاء الأخرى التي هي الأعمدة وغيرها ، فكل ذلك تباين صورته متصل والبعض بالبعض منتضد [1] . ومعلوم أن كل شئ جمعه ، والشئ الآخر معنى من المعنى فهو في ذلك المعنى وإن كان كل واحد منهما يختص بمعان [2] آخر مثله وشكله ، ولما وجدنا معنى تخالف الاجزاء والنضد قد جمع العالم والباب ، وكان الباب لم يجتمع أجزاؤه إلا بفعل فاعل ، كان العالم في أجزائه [3] لم فالمحدث يقتضي محدثا صانعا ، والصانع ثابت . البرهان الثالث : لما كان في المشاهد أن عالم اللغات على أنواعها من لغة العرب ، والفرس ، والعبراني ، والسرياني ، والنبط ، والروم ، والزنج ، والترك ، وغير ذلك مؤلف من أجزاء معلومة معدودة مثل الحروف البسيطة التي : آ ، ب ، ت ، ث ، وبها تسكن العبارة [4] عما في النفس من صور المحسوسات والمعقولات بالنطق ، وكانت هذه الحروف لا تأتلف من ذواتها إلا بمؤلف يؤلفها فيقدم واحدا أو يؤخر واحدا مثل قولنا فضة ، التي لم يكن تقدم الفاء وهو في أصل الحروف بعد الضاد على الضاد التي هي في الأصل قبل الفاء إلا بتقديم مقدم وتأخير مؤخر .
[1] سقطت في ( ع ) . [2] في ( ش ) معاني . [3] سقطت في ( ش ) . [4] في ( ع ) العبادة .
29
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 29