نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 28
عليه وجب به ضرب وضارب ، قلنا : إن علة الشئ في وجوده غير عين الشئ كما نرى عيانا أن علة وجود حركة الطاحونة غير الطاحونة ، وعلة وجود حركة أشخاص [1] الحيوان غير الأشخاص ، إذ لو كانت ذواتها علة لحركتها لكانت أبدا متحركة لوجود ذواتها ، ولكانت حينئذ لم تكن علة بل كانت عين الشئ ، ولما كنا نراها باقية بعد الحركة لا تتحرك . صحيح أن علة وجود الأشياء غير ذواتها ، وكان العالم بما يحويه ذاتا واحدة بمعنى أنه من حيث الجسمية شيئا واحدا ، وكان البعض منه متحركا والبعض ساكنا ، ثبت أن حركة المتحرك وسكون الساكن لا من قبل ذاته ، إذ لو كان من قبل ذاته لكانت الابعاض كلها متحركة أو ساكنة ، إذ الذوات ذات واحدة ، وإذا ثبت أن حركة المتحرك منه ، وسكون الساكن منه لا من قبل ذاته ، وجب أن يكون من يتحرك مسكن يحفظ نظام الكل وترتيبه [2] وهو غيره ، والمحرك المسكن هو الصانع ، إذ الصانع ثابت . البرهان الثاني : لما كان العالم بكليته جسما ذا أجزاء وأبعاض معدودة [3] متغايرة بالاشكال والصور مثل ما نعاين أن صورة الأفلاك والكواكب التي هي أبعاض المعالم غير صورة الماء وصورة النار ، وشكلها غير صورة الأرض والهواء ، وصورة أشخاص المواليد غير صورة الهواء والأفلاك ، وكل ذلك على تباين صورة منتضد [4] .
[1] سقطت في ( ع ) . [2] في ( ش ) تربيته . [3] في ( ش ) محدودة . [4] سقطت في ( ع ) .
28
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 28