نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 30
وكان العالم عالم الجسم مماثلا في كونه أجزاء معلومة ، وأعيانا متغايرة ، وصورا مختلفة لعالم اللغات والنطق ، كان منه العلم بأن ائتلاف أجزائه مع العلم بأنها غير قادرة على حركة ، ولا هي حية ولا عالمة ، فيتوهم أنها ائتلفت [1] بذاتها واجتمع إلى بعض بعضها لو كان جائزا ، وكونها مع ائتلافها متضادة متنافرة لم تكن إلا بفعل فاعل وجمع جامع ، وإذا كان ائتلافه لم يكن إلا بفعل فاعل والفاعل الصانع ، فالصانع ثابت . البرهان الرابع [2] : لما كان سمة ما لا يستحيل عما عليه عنصره ولا يتغير ولا يقبل الفعل أن يكون لا مفعولا ، وكان سمة ما يقبل الفعل الذي به يستحيل من حال إلى حال ويدخل عليه التغيير أن يكون مفعولا ، وكان العالم بأفلاكه ونجومه ومواليده لا نراه على حالة واحدة من أن تكون إذ الكواكب أبدا طالعة أو غارية ، أو أن يكون أبدا نهارا وليلا ، أو أن تكون الموجودات من المواليد أبدا باقية على حالتها ، وكانت الاستحالة من حال الكينونة الطلوعية والنهارية إلى حال الفسادية ، والغروبية والليلية فيه موجودة ، كان من ذلك العلم بأن من قبيل ما يقبل الفعل به يستحيل ويتغير [3] إن مفعولا ، وإذا كان [4] من قبيل من يقبل الفعل [5] كان مفعولا . وإذا كان صح مفعولا انتفى فاعلا ، والفاعل هو الصانع ، إذا الصانع ثابت .
[1] في ( ش ) يتلفت . [2] سقطت في ( ع ) . [3] في ( ع ) تغير . [4] في ( ع ) وإن . [5] سقطت في ( ش ) .
30
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 30