4 - استعمال الرشوة في تثبيت الموقف لأبي بكر على حساب الدين ، ورفض العجوز الأنصارية ومصارحتها بذلك . 5 - إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة باعتراف نفسه ، واعتراف عمر أيضاً بذلك ، ومثل ذلك ما قاله الزبير بن العوام في أُخريات عهد عمر ، وهذا يعني أنّ المسلمين حتى ذلك اليوم لم يكونوا جميعاً يرون صحة خلافة أبي بكر ولا شرعيتها ، وإنّما هي فلتة ، وقد سماها أحمد أمين ( غلطة ) [1] . 6 - إنّ العباس حاول مبايعة الإمام قبل أن يتم أمر السقيفة ، إلا أنّ الإمام عليه السّلام رفض ذلك العرض لاشتغاله بتجهيز النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم . 7 - إنّ أبا بكر أرسل عمر لإحضار الإمام ليبايعه وأن يجيئ به بأعنف العنف ، وانّ عمر جاء بفتيلة فتلقته فاطمة عليها السّلام ، وقالت له : « يا بن الخطاب أتراك محرقاً عليّ بابي ؟ » ، قال : نعم ، وذاك أقوى فيما جاء به أبوك ، فكان هذا منه بمنتهى الفظاظة والعنجهية . 8 - إنّ علياً لم يبايع أبا بكر إلا بعد موت فاطمة عليها السّلام وذلك بعد ستة أشهر ، فضرع للبيعة . 9 - وإنّه لم يضرع لو لم ير الردة قد تفشت في العرب ، ولم يخرج أحد إلى العدو ما دام هو لم يبايع ، وكلّمه عثمان في ذلك ، ومع ذلك فقد روى أنّه بايع أول يوم ، وله كلام دل على قناعته بأولوية أبي بكر مما نسجه الأفّاكون ؟ ! 10 وإنّ أبا سفيان أعلن سخطه على تولي أبي بكر الخلافة ، وأعجب كيف لم يراعي له حقاً وجميلاً سابقاً له عليه ، وذلك فيما رواه البلاذري [2] قال : كان
[1] - يوم الإسلام : 53 ، قال : ولذلك قال عمر : إنّها غلطة وقى الله المسلمين شرّها . وكذلك كانت غلطة بيعة أبي بكر لعمر . [2] - أنساب الأشراف 1 : 488 .