النجار بقسمها مع زيد بن ثابت فقالت : ما هذا ؟ قال : قسم قسّمه أبو بكر ، فقالت : أتراشونني عن ديني ؟ قال : لا ، قالت : أتخافوني أن أدع ما أنا عليه ؟ قال : لا ، قالت : فوالله لا آخذ منه شيئاً ، فرجع زيد إلى أبي بكر ، فأخبره بما قالت . النص السادس [1] : بسنده عن ابن عباس قال : بلغني أنّ عمر بن الخطاب أراد الخطبة يوم الجمعة ، فعجلت الرواح حين صارت الشمس صكّة عُمّي ، فلما سكت المؤذنون خطب فقال : . . . بلغني أنّ الزبير قال : لو قد مات عمر بايعنا علياً ، وإنما كانت بيعة أبي بكر فلتة ، فكذب والله . النص السابع [2] : بسنده عن ابن شهاب الزهري . . . : وأتي بأبي بكر المسجد فبايعوه ، وسمع العباس وعلي التكبير في المسجد ولم يفرغوا من غسل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال علي : ما هذا ؟ فقال العباس : ما رده مثل هذا قط ، لهذا ما قلت لك الذي قلت ، قال : فخرج علي فقال : يا أبا بكر ألم تر لنا حقاً في هذا الأمر ؟ قال : بلى ، ولكني خشيت الفتنة ، وقد قُلّدت أمراً عظيماً ، فقال علي : وقد علمت أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أمرك بالصلاة ، وإنّك ثاني اثنين في الغار ، وكان لنا حق ولم نستشر ، والله يغفر لك ، وبايعه . النص الثامن [3] : بسنده عن الزهري قال : لما قبض النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انحاز الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة ، واعتزل علي والزبير وطلحة في بيت فاطمة ، وانحاز المهاجرون إلى أبي بكر ومعهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل ، ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيته لم يفرغ من أمره . . . .
[1] - المصدر نفسه 1 : 581 . [2] - المصدر نفسه 1 : 582 . [3] - المصدر نفسه 1 : 583 .