responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 247


ماذا على من شمّ تربة أحمدٍ * أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا صبّت عليّ مصائب لو أنّها * صبّت على الأيام صرن لياليا ثم قالت للقبر ثانية ، وتمثلت بقول صفية عمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
قد كان بعدك أنباء وهينمة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخُطَب إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختلى قومك فأفقدهم فقد نكبوا قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا * فغاب عنّا فكل الخير محتجب وكنت نوراً وبدراً يستضاء به * عليك تنزل من ذي العزة الكتب فقد رزئنا بما لم يرزأ به أحد * من البرية لا عجمٌ ولا عربُ فهذه رواية جسوس جعلت صاحبة الرثاء والإنشاد عائشة ، وهذا ما لم أقف عليه عند غيره ، وكذبه واضح ؛ لأنّ صاحبة الرثاء الأول تشكو ما صبّ عليها من مصائب لو أنّها صُبّت على الأيام صرن ليالياً حالكات لشدة وقعها ، وعائشة لم يصبها أيّ أذى بعد فقد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بل أصبحت ذات عزّة ومنعة لتولي أبيها الخلافة ، فلا يمكن التصديق بما ذكره عنها وإن نسبه إلى القيل ، وهو مشعر بالتمريض . وقد صرّح الزرقاني في شرح المواهب [1] ، وعلى القارئ في شرح الشمائل [2] ، بأنّ الشعر أنشأته - عند الأول - وأنشدته - عند الثاني - فاطمة عليها السّلام .
ثم إنّ نسبة الأبيات الخمسة إلى صفية هو أيضاً من الخطأ ، فإنّها الأبيات ليست لها بل هي تمثلت ببيت واحد منها حينما خرجت تلمع بثوبها ، كما سبق في رواية ابن أبي شيبة وراجع لسان العرب [3] ، بل هي الأبيات لهند بنت أثاثة كما في طبقات ابن سعد .



[1] - شرح المواهب للزرقاني 8 : 293 .
[2] - شرح الشمائل 2 : 210 .
[3] - راجع لسان العرب 3 : 30 .

247

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست