النقطة الثالثة ماذا يعني إصرار الإمام في تسمية أبنائه بحرب ؟ النقطة الثالثة : ماذا كان يعني إصرار الإمام إن صدقت الأحلام في تسمية أبنائه بحرب ؟ إنّ في زعم إصرار الإمام عليّ عليه السّلام تكرار التجربة الفاشلة إن صدقت أحلام صُنّاعي الحديث حمل كثير من الآصار على عليّ ؟ ! فعليٌ يحب أن يُسمي أوّل أبنائه حرباً الاسم المبغوض وكأنّه إنسان لا يعلم أنّ ذلك من أقبح الأسماء ؟ وعلي يكرّر تلك الرغبة الملحّة مع تغيير النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لذلك الاسم أول مرّة ، وعلي لا ينتفع بتلك التجربة ، ولا يأخذ منها عبرة ، وكأنّه إنسان لا تعظه التجارب ! فيعاود مُصرّاً على اسم حرب والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يغيّره ، وعلي يكرر تجربته الثالثة كما يقولون ثم يغيّر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الاسم . ثم عليّ عليه السّلام لا يدرك مغزى قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( ما شأن حرب هو حسن ) ومرّة ثانية يقول كلمته : ( ما شأن حرب هو حسين ) وثالثة يقول أيضاً : ( ما شأن حرب هو محسن ) ؟ ففي كلّ هذه المرّات وعليّ عليه السّلام بعد على اصراره ؟ يا لله أهكذا كان أبو الحسن عليّ بن أبي طالب يضحي بكل ما لديه من رصيد الجهاد والجهود في خدمة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ودينه الحنيف ، وهو أول من آمن به ! كيف يضحي بجميع ذلك على مذبح الشهوات والرغبات ؟ أهي الأنانية ؟ ليحقق مكسباً عظيماً حين يسمي أحد أبنائه حرباً ولا يصغي لتغيير النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم سمعاً ؟ أهذا هو عليّ الذي همّ أو