أقول : فإذا كان الحال هكذا في الأسماء ، فمنها محبوب ومنها مبغوض ، وكان حرب من الأسماء المبغوضة ، فهل يعقل أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، كان يحب الاكتناء بأبي حرب الاسم المبغوض ليكون على ذكر منه ؟ إنّها فرية عليه ، ولكم افترى عليه أعداؤه . والآن لابدّ لنا من وقفة وتأمل عند هذا الإصرار المزعوم ، لنطلع من خلال ذلك على طبيعة الحدث الذي عاشه الإمام يوم أحب أن يكتني بأبي حرب كما يزعمون . * * *