إن طلب هو منا ذلك ونحن لا زلنا على وعدنا له فهل سيطلب حقاً منا هذا العنوان ؟ ! ولو طلبه فهل سيراسل العاملي بالفعل ؟ ! وعلى كل حال : فإن مراسلته للعاملي لا تعنينا ، وليس لها أثر في بحثنا معه الذي يختص بأفكار السيد فضل الله . وقد أنهاه الحيادي بهذا الهروب العجيب . تاسعاً : وأما استشهاده بقول الله سبحانه وتعالى : ولينصرن الله من ينصره ، فهو في محله . وقد نصر الله في هذا الحوار من نصره بالفعل ، فالحمد له ، وله الشكر . وكيف ينصر الله الحيادي وهو قد زهد حتى بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم ، فلم يذكرها في جميع رسائله سوى رسالة واحدة ، نسأل الله أن لا تكون قد وقعت سهواً من قلمه الشريف ، أو تكون زيادة من قبل المشرفين على الشبكة . . ونحن نتوسط لديه برجاء أكيد ، هو أن لا يقيم عليهم في المستقبل دعوى قضائية بالزيادة التي لا يرضاها في كلامه . وأما كلمة الحمد لله ، والصلاة على رسوله وآله صلى الله عليه وعليهم فلم يذكرها في أي من رسائله إطلاقاً ، فما هذه الغربة عن توجيهات علي « عليه السلام » ممن يدعي أنه ابن علي ؟ ! ولماذا يبدو لنا كاتب هذه الرسائل ، وكأنه يجهل أي شيء عن آداب الدين وأحكامه ؟ ! عاشراً : وأما الاستشهاد بآية : إن الله بالغ أمره ، فإنما يقصد به - على ما يظهر - الإلماح إلى تتمة الآية ، وهو قوله تعالى : قد جعل الله لكل