وجد ، فإن تاريخ الطبعة ومواصفاتها لا يجعله فاسداً ولا يجعله صحيحاً . خامساً : لقد ادعى الحيادي أن العاملي قد بدل رأيه في مسائل عقائدية عديدة ، ونقول : 1 - لقد طالبناه بجدول يبين لنا ذلك فلم يقدم لنا إلا مفردة واحدة هي موضوع الإسهاء . . ولم يستطع أن يأتي بسواها . . 2 - قد بينا في الرسالة السابقة : أنه حتى موضوع الإسهاء فإن العاملي لم يبدل رأيه فيه وهو لم يجب على هذه النقطة أيضاً ، بل لا يزال يطرح كلامه بصورة تعميمات وانشائيات ومن دون تحديد . . 3 - إن التصحيحات في الكتاب لا تعني أنها تصحيحات في الأمور العقائدية . 4 - إن الإضافات قد تكون لأمور لم يكن يريد الكاتب التعرض لها ، ثم ظهر له أن التعرض لها لازم . فالتعرض لبعض الأمور لا يعني أن المؤلف قد بدل رأيه فيها . . بل معناه أنه قد بدل رأيه في الإعراض عنها . . سادساً : إن المؤلفين يغيرون في كتبهم ومؤلفاتهم إلى ما هو أحسن كلما أمكنهم ذلك ولا سيما إذا كانت كتباً بحثيّة وعلمية ، لأن الإنسان قد يجد أدلة جديدة وقد ظهر له ما ينقض رأيه الأول .